هل يستطيع فيسبوك منافسة اليوتيوب في مقاطع الفيديو الموسيقية؟

تسعى شركة فيسبوك عملاقة التواصل الاجتماعي إلى إمتلاك حقوق بث المقاطع الموسيقية الخاصة ببعض شركات تسجيل الموسيقى. وهي في ذلك الاتجاه تسعى جاهدة إلى جذب اهتمام المستخدمين وحثهم على استخدام خدمة مقاطع الفيديو التي يطلق إسم Watch. وهذا الأمر ذكر في تقارير اعدتها وكالة بلومبرج، جيث تم التصريح بأن فيسبوك تقف على قدم وساق من أجل انهاء الإتفاق حول امتلاك تراخيص مقاطع الموسيقى الخاصة بكبرى شركات انتاج المقاطع الموسيقية وهي يونيفريرسال ميوزيك جروب ووانر ميوزيك جروب وسوني ميوزك جروب.
وقامت فيسبوك بعمل اختبارات على مقاطع الفيديو الموسيقية في دولتي تايلاند والهند. ولعل الفائدة التي تعم على المستخدمين من هذه الصفقات كبيرة، حيث يتاح لهم بعد اتمامها ان يدمجوا هذه المقاطع الموسيقية مع مقاطع الفيديو التي يتم نشرها في منشورات خاصة بهم. وهذا لا ينطبق على مقاطع الفيديو الموسيقية أو الغانائية التي لاقت شهرة واسعة على مستوى العالم وأصبح لها شعبية كبيرة.
وتتنوع مقاطع الفيديو على اليوتيوب، ولعل أكثر الأنواع إنتشارا هي مقاطع الفيديو الغنائية أو الموسيقية. وبالطبع فإن اليوتيوب هو المنصة الأولى في العالم في عالم مقاطع الفيديو. لذلك، قررت شركة فيسبوك أن تنافس يوتيوب من خلال خدمة واتش التي ظهرت ولأول مرة في شهر اغسطس من عام 2017، كما أرادت انستجرام أن تدخل المنافسة على مقاطع الفيديو من خلال خدمة IGTV التي تم اطلاقها في شهر يونيو من عاك 2018.
ولا تبد أي ملامح واضحة عن من الفائز في هذه المنافسة المحتدمة بين فيسبوك ويوتيوب. ولكن تسعى شركات التسجيل العملاقة إلى الوقوف بجانب فيسبوك لخلق منافسا جديدا ليوتيوب التي احتكرت حقوق بث مقاطع الموسيقى والأغاني عبر منصتها. كما أن الإزعاج أصاب شركات التسجيل بسبب عدم دفع يوتيوب الأموال اللازمة والكافية لتلك الشركات، كما أن انتشار الموسيقى الخاصة بهم أصبح عاملا مزعجا هو الأخر.
ولكن من الوضح أن بعض شركات تسجيل الموسيقى الأخرى لها رأي مغاير، حيث ترى أن اليوتيوب تعتبر منصة قيمة لانتشار مقاطعها الموسيقية والغنائية والفنية. كما تتبع اليوتبوب نظاما صارما فيما يتعلق بحماية حقوق ملكية الفنان أو المؤلف للمقاطع الموسيقية والغنائية.