كتبت- روان سامي
هل تخيلت يوما أن يغطيك مساحتك كليا تكييف يتبعك أثناء السير في الشوارع، دون التعرض للشمس، وعلى العكس في فترة الشتاء دون التعرض للبرودة؟ .. هل تتوقع أن تمتلك هذا الجهاز الذي يسير أعلى الشخص بشكل غير ملموس، ليوفر له الراحة من خلال وضع الشخص احتياجاته الخاصة في الجهاز مثل زجاجة المياه، والعصير، والأدوات الشخصية.
كل هذه الأسئلة باتت إجابتها “نعم” من خلال ابتكار الشاب المصري محمود المالكي الذي يتم التحكم فيه من خلال تطبيق في اليد يتم من خلاله تزويد الهواء، أو تقليله، والتحكم به، ومزايا أخرى، ويتميز أيضا بقلة التكلفة، ودوام الجهاز دون عطل فهو في متناول الجميع.
في هذا الإطار كان “لتك بالعربي” هذا اللقاء مع محمود المالكي، في البداية قال “إن الفكرة جاءته منذ عامين، عندما رأى فتاة معها شمسية وتشعر بالحر، فأراد الوصول إلى أخر التقنيات وعمل جهاز يعود بالفائدة على المواطنين سواء الذين يشعرون بالبرد أو يشعرون بالحر.
وأكد “المالكي” أن الجهاز يخاطب معظم دول العالم، سواء الذين يعانون من شدة البرودة أو الحرارة، فعندما أبيع الجهاز بالدولار ل بالتأكيد سيرفع من قيمة الجنية المصري، وأيضاً لأننا سنُصدر للخارج، لذا ستكون سلعة تجلب أموال لمصر، حتى إذا لم نستغل هذا الجهاز في مصر، وستكون تكلفته 200دولار.
وقال “المالكي” أن الجهاز حصل على ثلاث مراكز عالمية في معارض بحثية منها كوريا وتايلاند، والمركز الأول بروسيا، وقمت بتسجيل المشروع في أكاديمية البحث العلمي.
وأوضح أنه استخدم موادا بسيطة مثل brushless motors and esc، ومواتير، ومراوح، وتصميم بحيث يغطى مساحة الشخص، وجزء التكيف الموضوع بالجهاز، والجهاز يشبه الشمسية، ويتم التحكم بها عن بعد، بالإضافة إلى عمل تطبيق على الموبيل عبارة عن برنامج مبرمج يتحكم في الجسم.
وأوضح “المالكي” أن هناك مجموعة من العوائق والتحديات التي واجهته منها الـ”power” فهو يريد أن يعمل على الأقل من 8-12ساعة؛ لكيلا يفصل الجهاز من الشخص.
وأضاف بدأت الاعتماد عل أكثر من مصدر للطاقة سواء بطارية، أو خلايا شمسية، بالإضافة أنني أعمل حالياً على مصدر أخر.
وقال “المالكي” قبل أن يفصل شحن الجهاز، يتم تنبيه الشخص وإعطاء إشارات، وإنذار، إذا لم ينتبه الشخص وتعمد تكملة تشغيل الجهاز، يأخذ الجهاز أمر معين بأنه ينزل بجانب الشخص لكيلا يؤثر عليه، ولو الشخص وقف فجأة أو اصطدم في شخص أخر، يكون فيه سنسر “sonser”من جميع الجوانب بحيث لو الشخص اقترب من الاصطدام بحائط أو شخص، يقوم بعمل إشارة ويرجع لوحده للخلف، ويكون في سنسر معين متشكل من جميع الجوانب.
وعن وزن الجهاز قال “إن الجهاز يستطيع أن يحمل أشياء بحد أقصى 2كيلو، وهو مصمم بحيث يستطيع أن يحمل الأشياء مثل المياه، والعصير، والمتعلقات الشخصية”.
وأضاف أيضاً أن عن طريق التصميم يستطيع الشخص قفل الجهاز وتجميعه بشكل سهل، وهو سهل التفكيك، وخفيف الاستخدام، مثلاً بالنسبة لرجال المرور، وعمال النظافة، وعساكر الجيش، فهذا سيكون عامل مناسب لهم.
وأشار “المالكي” أنه كاختراع ومنتج جديد لابد أن أضع كل الإمكانيات في الدفعة الأولى من المنتج، ولن يكون المشروع مقتصرا على أول فئة للجهاز، بالعكس سيكون هناك أكثر من فئة للجهاز، سيكون هناك فئة تخاطب جمهور معين، وهناك فئة أخرى من الجهاز للمواطنين الذين ليس لديهم أموال كثيرة، فأنا اتحدت عن ابتكار سيتم التسويق له على مستوى العالم كله، وليس مصر فقط.
وفي جانب التسويق أشار أنه ذهب إلى دكاترة، وإلى الجهات المختصة بأكاديمية البحث العلمي، والتعليم العالي، ولكن ما زال حتى الأن لم تساعده أي جهة.
وفي النهاية قال “المالكي” ما زالت غير مؤمن أن المشروع وصل للنور، لأنه مازال لم يتم تسويقه، وأتمنى الدولة تساعدني لأني جزء منها، فأنا بحاجة إلى دعم، حتى استطيع إخراج المشروع إلى النور.
