جنيف – قررت الأمم المتحدة بالإجماع على إصدار قرار لدعم الإنترنت ومنع حجبه بأي شكل من الأشكال إذ اعتبرته من حقوق الإنسان الأساسية، وذلك بالرغم من وجود بعض المساعي المعادية والتي حاولت حذف بعض الأحكام الرئيسية من هذا القرار.
هذا البيان الذي أجمعت عليه أعلى هيئة لحقوق الإنسان في العالم، ينبه الحكومات إلى ضرورة التروي قبل إصدار أوامر تتعلق بحجب، حد، أو عرقلة الولوج للمعلومات والإنترنت واعتبرته جزء من تطوير وتنمية الإنسان المستدامة.
قرار الأمم المتحدة يأتي بعد قطع الإنترنت مؤخرا في تركيا بعد عمليات التفجير التي حصلت هناك، وقطع آخر في البحرين أثناء المظاهرات، وآخر في الجزائر لمنع الغش في الإمتحانات. وكان هناك أخبار أيضاً تحدثت عن نية الشرطة في غانا حجب وسائل التواصل الإجتماعي أثناء إنتخابات نوفمبر ٢٠١٦ لكنها تراجعت عن قرارها بعد ضغط من منظمات المجتمع المدني، والسياسيين، والأمم المتحدة. قال مدير المناصرة العالمية في أكسس ناو (Access Now) أن “ قطع الإنترنت يؤذي الجميع ويسمح بانتهاكات حقوق الإنسان أن تحصل في الظلام ومن دون محاسبة. لا يستطيع المواطنون المشاركة الكاملة في العملية الديمقراطية أثناء الإنتخابات. الموقف الذي اتخذه مجلس حقوق الإنسان هو خطوة ضرورية جداً لإعلام العالم أن قطع الإنترنت كاملاً أو جزئياً يجب أن يتوقف”.
في السنة الماضية سجلت أكسس ناو ١٥حالة قطع للإنترنت حول العالم، بينما سجلت في النصف الأول من سنة ٢٠١٦ ٢٠ حالة لوحدها.
